Wednesday, February 13, 2008

كيف يتحكم اللوبي اليهودي في توجهات مرشحي الرئاسة؟

2008-02-13

كيف يتحكم اللوبي اليهودي في توجهات مرشحي الرئاسة؟

واشنطن - حنان البدري

منذ ان بدأ المرشحون للرئاسة الأمريكية حملاتهم الانتخابية، بدأ لوبي “إسرائيل” في الولايات المتحدة نشاطاً اصبح تقليدياً ومنذ عقود،، لضخ مستشارين ورجال محسوبين عليه وعلى توجهاته، وهو التلقيد الذي كان منذ الستينات وحتى السبعينات يرتكز في أوساط الديمقراطيين، ثم اتسع ليشمل الجمهوريين بعد أن ايقن هذا اللوبي انه من أجل انجاح خططه ينبغي أن تمتد سيطرتهم على الجزبين اللذين يتداولان السلطة والبيت الأبيض وزعامة الكونجرس، وقد نجحوا بالفعل في مد هذه السيطرة على كافة المستويات وهي السيطرة التدريجية التي بدأت باستغلال فرصة تاريخية اتاحتها انتفاضة الأمريكيين من اصول افريقية في الستينات حيث كان اليهود اكثر الفئات والاقليات التي جنت نتاج غضب ومطالبات الملونين الأمريكيين، فقفزوا الى صنع القرار في أوساط الليبراليين وبالتالي الحزب الديمقراطي، ثم اتخذوا خطوات استراتيجية قربتهم مع تداعيات حرب 73 وازمة النفط من الحزب الجمهوري مثل الزج تدريجياً بيهود امريكيين للترشح لانتخابات الكونجرس، وبعدما نجحت هذه الخطوة تبعتها خطوات تالية أوسع واشمل طوقت في نهاية الأمر صنع القرار الأمريكي لا سيما ما يتعلق بالسياسات الخارجية، فصار الناخب اليهودي ووسائل الاعلام وتبرعات الشركات الكبرى المحكومة يهودياً تمثل زخماً يحرص كل مرشح على أن يخطب وده لضمان نجاحه، ونجح اليهود الأمريكيون في أن يتصدروا أعلى نسبة اقليات تقبل على التصويت وتطيع توجهات اللوبي في بلد هو بالاساس عبارة عن مهاجرين قدموا من مختلف أنحاء العالم.

اذا تفحصنا بعمق مقولة السياسي المخضرم زبجنيو بريجينسكي مستشار مجلس الأمن الأمريكي الأسبق حول علاقة المرشحين بأصوات اليهود، قد نجد تفسيراً أوضح للدور الذي يلعبه الصوت اليهودي الأمريكي في هذه الانتخابات، بريجينسكي قال “إن مرشحي الرئاسة وجدوا أنه لا فائدة في التحدث عن “إسرائيل” أو الفلسطينيين، لكنهم وجدوا أن هناك عائداً طيباً يمكن ان يجنى عندما يقومون بتأييد “إسرائيل” لآخر مدى حتى ولو كانت “إسرائيل” محتلة للضفة الغربية، وهو أمر يعد على المستوى الاخلاقي والاستراتيجي بمثابة افلاس”.

وبالتالي فإن سباقاً متوازياً من الجانبين يستمر لإرضاء “إسرائيل”، فاليهود الأمريكيون ومنظماتهم ولوبي “إسرائيل” وكلهم يقفون في نهاية الأمر على جبهة واحدة ويحرصون ومنذ عقود كما اسلفنا على الزج بيهود متخصصين ليكونوا ضمن فرق المرشحين لحملات الرئاسة، بل ايضاً في حملات الانتخابات التشريعية بالكونجرس، والتي تنتهي عادة بسيطرة رأي هذه الجبهة بشكل مستمر، إذ إن الزج يكون تصاعدياً بدءاً من مئات من مساعدي أعضاء الكونجرس من الشباب اليهودي المتحمس، وحتى كبار مستشاري السياسات الخارجية والاقتصاد. واذا تفحصنا سجلات الحملات الانتخابية للرئاسة سنجد دوراً واضحاً لهؤلاء لضمان ولاء المرشح للوصول الى البيت الأبيض “لإسرائيل” بشكل كامل.

ونتوقف هنا عند واقعة قيام الرئيس الجمهوري الأسبق جورج بوش الأب ومعه وزير خارجيته آنذاك جيمس بيكر بمعارضة بعض ما ارادته “إسرائيل” لا سيما مطالبته بوقف الاستيطان، وكان نتيجة ذلك معارضة اللوبي له في حملته الثانية للرئاسة أمام الرئيس السابق بيل كلينتون والذي فاز في هذه الانتخابات وبعدها بثماني سنوات استوعب فريق حملة جورج بوش الابن ما حدث. ووجدنا هذا الأخير يحرص على زيارة “إسرائيل” قبيل حملته الانتخابية للرئاسة، مبدياً التعاطف والولاء، فحصل على الرضى الذي مكنه إضافة لظروف تتعلق بالرأي العام الأمريكي الراغب في التغيير وقتها من الوصول الى البيت الأبيض على الرغم من قوة حملة منافسه وقتها نائب الرئيس الأسبق الديمقراطي آل جور.

والأمر اللافت هنا هو حصول اللوبي اليهودي الى درجة من القوة والتأثير على المرشحين جعلتهم ينتقون وبعناية المرشحين الأكثر حظاً للدفع بمستشارين يهود ضمن فريق حملتهم وتجنب هؤلاء الأقل حظاً مع وضع مستشارين احتياطيين لمعالجة الأمر في حالة لعب الحظ بشكل مفاجئ لمصلحة هؤلاء الذين تقل فرص نجاحهم، واذا نظرنا الى هؤلاء المستشارين الدين تم تجنيدهم لحملات المرشحين الأوفر حظاً في الانتخابات الحالية لوجدنا تكريساً لسياسة اللوبي اليهودي لدرجة قيام المرشحين للرئاسة سواء الديمقراطيون أو الجمهوريون بإعلان تأييدهم المطلق “لإسرائيل”.

فعلى الجانب الديمقراطي سنجد قيام كل من هيلاري كلينتون وباراك اوباما وكذلك المرشح المنسحب جون ادواردز قد اعلنوا تأييدهم “لإسرائيل” في البداية وستجد أن كلاً من هيلاري واوباما قاما بتعيين مستشارين لشؤون السياسة الخارجية معروفين بتأييدهم للكيان، وفيما عدا جون ادواردز الذي كان فريقه للسياسات الخارجية يخلو من اسماء مستشارين من المؤيدين “لإسرائيل” ذلك لأن فوزه بترشيح الحزب الديمقراطي لم يكن مؤكداً بعد حصوله على نسبة تأييد لم تتجاوز ال 15% لذا كان من الواضح نأي لوبي “إسرائيل” عن الزج برجالاته لحملة ادواردز الذي سرعان ما انسحب، وصدقت توقعاتهم بالنسبة لادواردز الذي كان قد قام بتعيين مستشارين معظمهم جنرالات سابقون واشخاص معروفون بارتباطاتهم بالبنتاجون وبشركات السلاح الكبرى مثل “بوينج”. وسنجد في قائمة اسماء مستشاري حملة هيلاري كلينتون اشخاصاً مثل فريدريك كيجان “من معهد أمريكان انتربرليز” الأكثر قرباً من المحافظين الجدد والتيار المسيحي الصهيوني، وجاك كين الجنرال المتقاعد حديثاً وصاحب خطة التصعيد الحالية في العراق وسنجد مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية السابقة وريتشارد هولبروك السفير الأمريكي الأسبق لدى الأمم المتحدة وهو رئيس المنظمة التي تطالب بتعويض اليهود عن ممتلكاتهم التي يزعمون أنهم تركوها وراءهم في البلاد العربية، وسنجد ساندي بيرجر وزير الخارجية الأسبق بالنيابة ورئيس منظمة تدعو للسلام بين الفلسطينيين و”إسرائيل” وايضاً سنجد اسماء تمثل جيلاً جديداً من الموالين “لإسرائيل” مثل مارتن انديك السفير الأمريكي السابق لدى “إسرائيل” وهو “إسرائيلي” ولد في انجلترا وتربى في استراليا وجده هليل مؤسس الجامعة العبرية بالقدس. كما أن مارتن انديك نفسه الذي تطوع كشاب للعمل كخباز للجيش في “إسرائيل” خلال حرب ،73 كان أحد الأعضاء المهمين في “ايباك” كبرى منظمات اللوبي “الإسرائيلي” في أمريكا والذي أوكلت له مهمة إنشاء معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى وذلك من قبل رئيس “إيباك” ليصبح المعهد أحد معاقل صنع القرار الموالية ل “إسرائيل” في واشنطن، وسرعان ما تم منح انديك الجنسية الأمريكية قبل أيام من تعيينه في فريق كلينتون وضمن فريق مجلس الأمن القومي (!) وهو حالياً يترأس “مركز سبان” داخل مؤسسة بروكنجز وهو المعهد الذي اقيم بأموال مليونير يهودي “إسرائيلي” مصري الأصل.

وعودة لقائمة مستشاري هيلاري كلينتون سنجد أسماء مثل لي فاينستاين أحد مديري مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، وهو أحد المهتمين بالدعوة للدمقرطة، وآن ماري سلوتر وهي عميدة مدرسة ويدروا ويلسون للدراسات الدولية بجامعة برنستون، ولها مقال شهير حول “الواجب في منع الكوارث الانسانية ولو استلزم الامر خرق سيادة الدول” وذلك في أحد اعداد مجلة “فورين افيرز” وتحسب ماري سلوتر على تيار المحافظين الجدد المتطرف ومن آرائها المشهورة أيضاً انه في حالة عدم قدرة الامم المتحدة على التدخل في أماكن ومناطق الأزمات فالمفروض القيام “أمريكيا” بالتدخل.

أما بيتر باينارت أحد مستشاري هيلارى فهو صاحب كتاب مشهور يجيب فيه عن سؤال “لماذا الليبراليون” هم الوحيدون القادرون على كسب الحرب على الارهاب وجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى.

واذا نظرنا لفريق مستشاري باراك أوباما المرشح في سباق الديمقراطيين نحو الرئاسة سنجد السياسي المخضرم زبجنيو بريجنسكي وهو اكثر الوجوه حيادية في كل الحملات حيث ينحاز فقط للمصلحة الأمريكية وإلى جانب بريجنسكي سنجد على قائمة اوباما اشخاصاً مثل دينس روس وهو حالياً بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى.

وكان روس جمهورياً بالاساس وهو الجمهوري الوحيد الذي عينته ادارة الرئيس الأسبق بيل كلينتون لقيادة عملية السلام في الخارجية وسنجد سوزان رايس من معهد بروكنجز وريتشارد كلارلو المسؤول السابق عن مكافحة الارهاب أثناء وفي أعقاب 11/9 وسنجد لورانس كورب مساعد وزير الدفاع الأسبق.

أما اذا تحولنا إلى قوائم المستشارين للمرشحين الجمهوريين سنجد أن جون ماكين قد استعان في البداية بأسماء سرعان ما طرأ عليها التغيير جزئياً حيث بدأ مع لورانس ايجل بيرجر وبرنت سكوكروفت مستشار مجلس الأمن القومي الأسبق، ولكن بعد فترة نجح المحافظون الجدد في حملة جون ماكين في احلال أشخاص اكثر تطرفاً مكان هؤلاء، من ضمن الجدد الذين حلوا على قائمة مستشاري ماكين فاكس بوت وهو يميني صهيوني متطرف، وهنري كيسنجر وروبرت كيجان المؤيد للتوسع العسكري الأمريكي لا سيما في الشرق الاوسط. وسنجد وليم كريستول صاحب المقالات الشهيرة في “الويكلي ستاندرد” الصحيفة اليمينية الصهيونية، وجيمس ويلزي وهو أحد أبرز رموز المحافظين الجدد والمعروف بعدائه للعرب وللمسلمين، وسنجد ايضا الكسندر هيج وهو جنرال ووزير سابق ومن المحافظين الجدد، وسنجد ماكس بوت وهو يميني ومن آرائه الشهيرة انه ينبغي على الولايات المتحدة تنفيذ خطة بالعراق شبيهة بما فعلته واشنطن في السلفادور بأمريكا اللاتينية سابقاً، أي “تشكيل ميليشيات” وهو رأي كارثي في حد ذاته إذ ان تشكيل الولايات المتحدة لميليشيات السلفادور كما هو معروف أسفر عن مقل 70 ألف مدني.

وما زلنا في قائمة مستشاري بقية المرشحين الجمهوريين المستمرين في السباق والمنسحبين حيث سنجد للوبي “الإسرائيلي” ممثلين لدى هؤلاء مثل رومني المنسحب الذي عين اشخاصاً مثل دان سينور هو صهيوني الهوى والهوية، وكوفر بلاك وهو موظف كبير سابق في ال “سي آي ايه” وحالياً يشغل نائب رئيس مجلس ادارة شركة “بلاك ووتر” سيئة السمعة المسؤولة عن تعيينات المرتزقة بالعراق وافغانستان.

وبالنسبة للمرشح الجمهوري المنسحب فريد تومسون وهو “ممثل” أمريكي وجدنا كيف دعم فريقه بأشخاص مثل ماري ماتلين اللوبيست الجمهورية الشهيرة وهي في الأصل كانت تعمل في صالون حلاقة واكتشفتها زوجة أحد أعضاء الكونجرس فقدمتها لزوجها وسرعان ما أصبحت كاتبة لخطاباته وانتهت بعدها حرفة “اللوبنيج” للحزب الجمهوري، وكان تومسون قد ضم لفريقه مستشارين مثل “ليز تشيني” ابنة ديك تشيني ومساعدة وزير الخارجية السابقة وسبينسر ابراهام وزير الطاقة الأمريكي الأسبق و”هو من أصول عربية”.

وبينما تظل الاسماء المسؤولة عن ملف الشؤون الخارجية لدى مرشحين مثل هاكابي الجمهوري الذي قفز اسمه مرة أو مرتين ثم عاد الى ذيل قائمة المرشحين الجمهوريين وبينما تظل أسماء مستشاريه غير معروفة، نجد المرشح الاسبق الجمهوري رودي جولياني وقد ضرب الرقم القياسي في نسبة المتطرفين وذوي الميول اليمينية والصهيونية المتطرفة الذين يتولون المناصب الاستشارية في حملته فوجدنا اشخاصاً مثل دانيال بايبس اليهودي المتطرف المعروف كعدو أول للمسلمين والعرب في أمريكا، ونورمان بودهورتز أبو حركة المحافظين الجدد، صاحب كتاب الحرب العالمية الرابعة كيف تكسب الحرب على الاسلام الفاشيستي، وفيه يشرح كيف أن الهدف الحقيقي في العراق، ويدافع عن الرئيس بوش العظيم. ووجدنا مارتن كريمر الاستاذ في جامعة هارفارد الذي يروج مزاعم بأن الدول الاسلامية لا يمكن أن تتماشى ومبادئ الحرية والتقدم، وانه عندما تشجع الولايات المتحدة الديمقراطية في هذه الدول فإن الأمر يصبح اكثر سوءاً للمصالح الأمريكية “الاسرائيلية”، اما بيتر بيرووتز من من معهد هوفر فهو يتبنى الرأي نفسه وروج له في مقالات نشرتها صحيفة “هاآرتس” العبرية.

كانت هذه لمحة سريعة ومختصرة في هوية هؤلاء الذين زجت بهم منظمات اللوبي “الاسرائيلي” الأمريكي لحملات المرشحين للرئاسة وهو كما سبق وأشرنا جهد مواز لجهد آخر بات المرشحون انفسهم يحرصون عليه لضمان أصوات اليهود الأمريكية الذين تؤثر اصواتهم وايضاً تبرعاتهم في مصير المرشحين، ويكفي ان ننظر الى مقال نشره مؤخراً الاكاديميان الشهيران جون ميرشايمر وستيفن والت وهما استاذان بجامعتي شيكاغو وهارفارد وصاحبا التقرير الشهير عن نفوذ اللوبي “الاسرائيلي” في القرار الأمريكي، لقد نشرا مقالا قبل اسابيع تم تعمد تجاهله، اكد فيه على أن المرشحين في الانتخابات الرئاسية اصبحوا يحرصون على اظهار الولاء العميق لدولة “إسرائيل” والتزامهم الكامل بالعلاقة الخاصة ل”اسرائيل” مع واشنطن والتزامهم بمنح “إسرائيل” التأييد الدبلوماسي والمادي والعسكري، واستمرار المساعدات الامريكية السنوية ل “إسرائيل” 3 مليارات دولار ذلك على الرغم من ان ترتيب “إسرائيل” ال 29 على مستوى العالم من حيث الدخل، واكد ميرشايمر ووالت أن هذا التأييد بلا شروط وبلا حدود، وانه لا يوجد أحد يجرؤ على انتقاد سلوكيات “إسرائيل” حتى لو تهدد المصلحة الأمريكية أو تعارضت سلوكياتهم مع المبادئ والقيم الأمريكية. وان المرشحين السياسيين ليس فقط لمقعد البيت الأبيض بل للكونجرس والمناصب السياسية الكبرى يشعرون بالخوف من انتقاد “إسرائيل” لأن ذلك يجعلهم عرضة لهجوم جماعات الضغط واللوبي والانقلاب عليهم، وانه حتى لو حدث وانتقد أحد المرشحين “إسرائيل” بحسن نية، فإن اصدقاء “إسرائيل” في وسائل الإعلام الأمريكية سيسارعون بمهاجمتهم وستصبح تبرعات لحملة هذا المرشح عرضة للسحب.

وذكر الاكاديميان في مقالتهما بمثال المرشح هوارد دين للانتخابات الماضية وكيف ان موقفه وبعض تعليقاته الحيادية قد حولته الى معاد “لإسرائيل” ولم يشفع له أن رئيس حملته كان رئيساً سابقاً “لايباك” وسرعان ما تم التغلب عليه، وان مرشحي 2008 يحرصون على التباري لإثبات أنهم افضل اصدقاء “لإسرائيل”.

على أية حال فإنه وبنظرة متفحصة لما قاله النافذون في واشنطن أمام مؤتمر المحافظين في واشنطن قبل أيام وعلى رأسهم الرئيس بوش نفسه وديك تشيني وكذلك مرشح الرئاسة الجمهوري جون ماكين وهو الاوفر حظاً سنجد الى أي مدى سعى الخارجون من البيت الأبيض، والساعون اليه الى إرضاء أكثر اجنحة المحافظين تطرفاً في الولاء “لإسرائيل”، ذلك على الرغم من استيعاب بعضهم مثل ماكين وغيره ولا اقول ديك تشيني أو بوش، لعدم رضى الرأي العام عن حروب ذهبت بأموال دافع الضرائب الأمريكي لصناع السلاح وبأرواح ابنائهم الى الفناء تحت مسميات الحرب على الارهاب والإسلام تارة، وغزوات من دون مبرر تارة أخرى.

0 Comments:

Post a Comment

<< Home